"الآن - وأنا أتكلم إليكم - يتجه إخوة لكم من أبناء مصر ليديروا شركة القنال، ويقوموا بعمل شركة القنال، الآن.. دلوقت.. بيستلموا شركة القنال.. شركة القنال المصرية.. مش شركة القنال الأجنبية.. قاموا دلوقت ليستلموا شركة القنال، ومرافق شركة القنال، ويديروا الملاحة فى القنال.. القنال اللى بتقع فى أرض مصر، واللى بتخترق أرض مصر، واللى هى جزء من مصر، واللى هى ملك لمصر، يقوموا الآن بهذا العمل؛ لنستعوض ما فات، ولنستعوض الماضى، ولنبنى صروحاً جديدة فى العزة والكرامة. وفقكم الله."
قائد العروبة الزعيم جمال عبد الناصر الذي هو واحد من أهم ركائز ثورة ١٩٥٢ التي اطاحت بالعائلة الملكة بمصر، كانت هذه الثورة هي ثورة إنتقام بعد أن كان طفح كيل الجيش المصري في حرب ١٩٤٨ بعد أن كانو السياسيين في الحكومة قد باعو للجيش أسلحة فاسدة لتستخدم في الحرب على القوات الإسرائيلية. كان جمال عبد الناصر مشاركاً في هذه الحرب و أصيب مرتين و تم نقله إلى المستشفى، و بعد الهدنة التي بادرته الامم المتحدة في عام ١٩٤٩ عاد عبد الناصر إلى القاهرة ليكتشف أن المعركة الرئيسية هي مع الحكومة و العائلة المصرية. فبدأ عبد الناصر في شان حربه على العائلة المالكة بتنظيمه لتنظيم الظباط الأحرار، و فعلاً نجاح جمال عبد الناصر أن يزيح العائلة المالكة و أن ينفي الملك فاروق خارج البلاد لتصبح مصر جمهورية يحكمها رئيس منتخب بدلاً من عائلة تورث الحكم. عبد النصر له العديد من الإنجازات أهمهم بناء السد العالي و تأميم قناة السويس التي قنات محتلة من قبل الإنجليز. على الرغم من انجازاته العظيمة إلا إنه كانت له كبوات مثل النكسة في ١٩٦٧ التي تنحى بعدها لكن إرادة الشعب اعدته إلى منصبه. انجازات عبد الناصر ستظل محفورة في تاريخ مصر. توفى عبد الناصر في عام ١٩٧٠ إثر أزمة قلبية أودت بحياته.
إضافة تعليق